السبت، 25 سبتمبر 2010

اهتزاز كرسى الكرازة من تحت البابا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قلت فى التدوينة السابقة فان قضية وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته ما هى الا اعراض لأمراض فهى قمة جبل الجليد ولا تشغلنا بقدر ما يشغلنا حجم الجبل المختفى تحت المياة
من ايام قليلة فوجئت باحدهم يرسل لى رابطا لفيديو على اليوتيوب يظهر شنودة فى عظته النصف شهرية واثناء قراءة البابا لاسئلة الناس وطلباتهم ظهر صوت احد الحاضرين طالبا لشكوى من احد الكهنه فى كنيسة مارجرجس بمحرم بيك على ما اتذكر والشكوى هى ان كاهن قد قام بضرب والدة المشتكى ذات الخمسه والسبعون خريفا . وبالطبع كان رد شنودة قاسيا وقد اجد له عذرا فى هذه القسوه لانه لا يريد ان يكون النقاش فى شيئ كهذا علنيا امام خراف الكنيسه (اقصد شعب الكنيسة)
الاهم من رد فعل شنودة على الشاكى او الشكوى او طريقة عرض الشكوى
هو الفعل نفسه ان يقوم كاهنا بضرب امراه ذات خمسه وسبعون عاما فى الكنيسه اراه كمن ضرب فأسا فى كرسى الباباوية بعض الكهنه عديمى التأهيل يهزون كرسى الباباوية بقوة قد تكون اكثر قوة من محاولة غير الارثوزوكس
ورد فعل البابا على الموضوع كان كمن مد لهؤلاء يد العون
رابط للفيديو http://www.youtube.com/watch?v=cSQpfG6RanY
الى اين تذهب الكنيسة الارثوزوكسية؟
اظن ان الايام ستجيبنا عن هذا السؤال قريبا
مندولينا

الأحد، 12 سبتمبر 2010

ألهة الشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله ارسله حاملا هداية رب العالمين لولد ادم حتى قيام الساعه وعندها يعرضون على خالقهم فيعرف المسيئ منهم اساءته ويعرف المصيب وجه صوابه فصلاة وسلاما على حامل الرسالة الخاتمه
كنت قد كتبت تدوينه سابقه وكانت عبارة عن نقاش عن شنودة بصفته ممثلا لسلطة الكنيسه وهل اصبحت الدوله قاصرة عن تنفيذ قانونها على شنوده ولذا اخترت له عنوانا دولة شنودة ام دولة القانون
وكان عن حكم المحكمه والذى اعتبره شنوده حكما سيئا وتراجعت الدوله امام شنودة فى حالة هى مؤشر خطير على ضعف دولة القانون امام دولة شنودة.
وتلا ذلك احداث كثيرة ولكنها تدور فى نفس النطاق صراع مستمر بين ارادة فرض القانون وهو ما يمثل سلطة الدوله وهيبتها التى تستمدها من فرض القانون على المقيمين على اراضيها
لسلطة اخرى من سلطات الدوله والتى لا ينازعها فيها الا خارج على القانون الا وهى سلطة الاحتجاز وفرض العقوبات
وللاسف فقد انتصر فيها شنودة مرة اخرى فاذا بشخص يفعل افعال الخارجين على القانون يصبح سلطة وسلطة لها من القوة ما تنازع به الدولة فى اخص حقوقها بل وتنتصر
هذا الموضوع اثاره من قبل الكثيرون عندما تم تسليم السيدة وفاء قسطنطين الى الكنيسه وتم احتجازها فى احد الاديرة ولم تذهب الى بيتها وقد اصبح مصيرها مجهولا .
وتكرر مرة اخرى فى حالات كثيرة اشهرها كاميليا شحاته ولعل الحالتين لهما من الخصوصية ان السيدتين زوجتين لقسيسين
اما الخطر من مثل هذه الافعال فارى بانه سيكون كبيرا على المسيحيين وعلى اتباع الكنيسه وعلى كيان الكنيسه نفسه لسبب بسيط
ان القائمين على الكنيسه حصلوا على نفوذ وسطوة تمكنهم من الخروج على القانون ومنازعة الدوله فى سلطاتها
بدون ان يكونوا مؤهلين لمثل هذا الدور او هذه السلطات(فكهنة الكنيسه يتم تأهيلهم وتأهيل شعب الكنيسه على اعتبارهم الهة بما يحملونه من سلطات دينيه فاذا بهذه الالهة تحمل ايضا سلطات دنيويه فاصبحوا الهة للشر حيث يكبتون حرية اختيار العقيده ولهم القدرة والقوة على احتجاز من يخالفهم) فصاروا اشبه بطفل صغير يحمل مسدسا ويخضع الكبار له خوفا من الاضرار فاذا به يقتل نفسه .
لا اعرف سببا واضحا او مؤكدا لحالة الضعف التى تبديها الدوله
فلا الخوف من فتنه طائفيه سيكون مبررا لتصرفات ضعيفه كهذه
ولكن قد يكون الاقرب هو مغازلة الكنيسه لظن القائمين على الامر انها لها صلات بمجلس الكنائس العالمى وهو بدوره له من الصلات ما قد يزيد حظوظ النظام فى الحصول على موافقة امريكا على توريث الحكم لجمال مبارك
ولكن اذا كان هذا السبب صحيحا فاننا فى خطر كبير حيث اصبحت الدوله بدورها قد تقمصت صورة طفل صغير اخر يحمل مسدسا
فاذا كان طفلا يحمل مسدسا خطر على نفسه وعلى المجتمع فما بالنا بطفلين يحملان مسدسا ويلهوان بفتنه قد تبيد الاخضر واليابس فى هذا الوطن

مندولينا