الأحد، 21 مارس 2010

شخبطة افكار

ان تصنع قوالب جاهزه لتصف بها الناس لا اعرف هل هى مشكلتنا كشرقيين أم انها إستسهال فى التفكير .
قلما تجد اناسا يحكمون على الشخص بدون ان يصنفونه اولا . هم يضعون التخيل للشخص بناءا على دينه او انتمائه كما لو كنا نعيش حياتنا كلها فى مدرج استاد لكرة القدم فى مباراه للاهلى والزمالك مثلا فالجانب الايمن هو مشجعى الاهلى والايسر للزمالك .
فالطبيعى فى حاله كهذه ان تتوقع انك لو ذهبت الى مدرجات النادى الاهلى مثلا وسالت من هو الفريق الذى سيفوز بالمباراه ان تكون الاجابات بالاغلبية الاهلى والعكس كذلك . هناك فارق بين الامنيات والاحكام على اشياء يكون لها مقدمات ونتائج .
ما نفعله فى حياتنا هو مشابه تماما لما يحدث فى مدرجات كرة القدم . مجموعات من المتعصبين يكرهون الخصم اكتر ما يحبون انفسهم
يرونه كله عيوب ولذا لا يحتاجون ان يبحثوا عن مزايا انفسهم .
فى احيان كثيرة لكى نريح عقولنا من ان تفكر وتستنتج وتقوم بعملها الذى خلقها الله من اجله نضع تابوهات لنصنف والتابوهات تريح عقولنا فباقل مجهود تستطيع ان تقول فلان يسارى فهو كافر او فلان يمينى فهو رجعى او فلان علمانى فهو مُنحل .
"اسهل من كده مفيش" من غير ما تتعب نفسك فى تفكير او تقييم فالتصنيف جاهز كل ما عليك ان تفعله هو ان تطلق الحكم فقط وتريح راسك وتفكيرك .

مندولينا